لايوجد افضل من ان ينكر النائب التهمة عبر تصريح تردده كافة الصحف لإبعاد التهمة عنه، لكن لا يوجد افضل من الشجاعة بالكشف عن الذمة المالية دون خجل من مصادر هذه الأموال، حتى يعرف الشعب من باع ضميره وذمته لأجل دنانير قليلة يضمن فيها مستقبله ومستقبل اتباعه ويتجاهل بكل ذل وخضوع مستقبل الكويت وشعبها.
-
اليوم نحن امام مفترق طرق، لقد صمتنا في الايام الماضية عن فضائح الرشاوي بحجة انها اجور محاماة او انها مخصصة لمبرة ما، لكن اليوم بعد بلغ السيل الزبى، ليس لنا الا ان نطالب بالكشف عن الذمة المالية لكافة النواب دون استثناء، ومن يخجل من الكشف عن ذمته وذمم اقاربه من الدرجة الاولى والثانية ومشاركاتهم التجارية بشكل دوري، فالحكم سيكون واضح بأن هذا الشخص لا يستحق المجلس، ولا يستحق ثقة الأمة التي خانها لأجل دنانير المجهولة المصدر
-
كافة المعلومات التي نشرت عن الملايين لم تحدد من هو المستفيد، ولم تظهر الأوراق التي من الممكن ان نستند عليها عند مواجهة هؤلاء، ونعلم غداً سيسارع النواب للتصريح لنفي التهمة، بل سيتم التغطية على هذا الموضوع وكأنه لم يحدث، لكن اليوم ليس لدينا الا ان نطالب النواب كافة بالكشف عن الذمم المالية والتجارية والعقارية حتى يرتاح ضمير من اختاركم بأنهم لم يشاركوا في جريمتكم في اغتصاب اموال الكويت لأجل مواقف سياسية نجسة، ولأجل مصالح خاصة ضيقة تبين لنا فساد السلطة التشريعية.
-
اما نتحرك اليوم جميعنا ضد هؤلاء النواب كافة، بدون استثناء، للكشف عن الذمة المالية لهؤلاء، من الدائرة الاولى وحتى الدائرة الخامسة، مروراً بنواب الثانية والثالثة والخامسة، وعلينا ان نجعل الكشف عن الذمة هو طريقنا لإختيار مجلسنا القادم، وان تكون هذه الذمة مكشوفة علناً لجميع المواطنين عبر الوسائل الاعلامية كافة، ولا تكون مقدمة الى مكتب المجلس دون ان نراها، او يكون الحكم في الاخير للشارع الكويتي الدي يحمل اغلبية صامتة تشجب افعال السلطة التشريعية.
-
من باع ضميره لأجل موقف سياسي، فغداً سيبيع الكويت لأي غريب يريد الشر لنا، ومن يخجل من الكشف عن ذمته، فأعلموا بأن الشك لن يزول عن هدا النائب مهما طالت الأيام، فمن اختارناهم باعوا ذممهم بأرخص الاسعار، ونحن نعلم بأن اصواتنا كانت شرفاً لكم يامن باع الكويت برخيص، فالشكوك قائمة على كل النواب كافة ولا تختفي الا بالكشف عن الذمة بكل شجاعة امام الجميع، وليس المالية فقط فنحن نسعى لأن يعرف الشعب افعالكم المالية والتجارية والعقارية حتى تكون الكلمة الاخيرة للكويت .. وشعبها !
-
اما نجعل عقولنا تحكم وتصلح البلاد .. ولا نترك عواطفنا تتحكم بنا وندمر البلد، فسارع لممارسة حقك