إما تكشف الذمم .. وإلا ستدوم الشكوك حولكم !

Saturday, August 27, 2011

الماضي

لا زلنا نسمع روايات تتحدث عن الماضي الجميل، عن افعال رجال سطروا افعالهم بصفحات التاريخ، ولا زال البعض يذكرها دون خجل لضرب الأمثلة على مايحدث في حاضرنا، بل جعلنا من الماضي وسيلة للتعويض عن حاضرنا المتهالك بأفعال نوابنا، الذين اختارناهم للدفاع عن مصالحنا فوجدناهم يدافعون عن مصالحهم الخاصة، دون اي اعتبار للأصوات التي سجلت شرف فوزهم بكرسي البرلمان، بل متجاهلين كافة الاصوات التي تطالبهم ان يواجهوا الأمور بشجاعة.
-
خلفكم الماضي، انظروا الى عبدالله السالم كيف قال "إنها اموال الشعب وانا حارسها"، لم يترك لأي شخص ان يقترب من أموال الشعب، لأنها امانة في عنقه، بل جعل الشعب امانته ورأينا الدستور ينير دولة الكويت في سنين مظلمة، لوجود رجال طالبوا بهذه الحقوق لنا في المستقبل، والآن نخون هذه الأمانة بصمتنا عن افعال النواب، لأننا نخجل من قول الحقيقة، لأننا نجامل عندما نتحدث عن الحقائق، نرى الجانب الإجتماعي قبل كل شيء، فنواب الأمة .. خدام هذه الأمة قبل كل شيء.
-
افتحوا الكتب والصحف القديمة، واستمتعوا بماضي جميل يذكر افعال رجال لمواجهة الفساد، بل اصبح اقصى طموحنا كيف نميز بين ابناء الشعب لنتجاهل الامور الخافية عنا، فكان احمد الخطيب يترشح في الجهراء، لأن كان اهتمام المواطن سابقاً ان يصل صوت الحق الى البرلمان وليس صوت المجاملة وبيع الذمم، يصل صوت الكويت وليس صوت الطوائف والقبائل والعوائل، لأنهم ارادوا ان تكون الكويت للجميع دون تفرقة بينهم، كانت بساطة جميلة .. نتحسف لأننا لم نراها في حاضرنا.
-
شاهدوا افعال الماضي، كيف يقف النائب بشجاعة دون خوف لمواجهة الفساد، كانوا فرسان لأنهم اصروا بأن لا صوت يعلو على الحق، ولا شخص يستطيع ان يكون فوق القانون، لأننا جاملنا الآن وتركنا تصنيفاتنا هي من تحدد مصير الكويت، فأصبح الحاضر اشد سواداً ولا نعلم عن مايحمله لنا المستقبل من سواد حالك قد يدمر الكويت ويمحيها من الخارطة ان لم نتسارع بمواجهة هؤلاء، ان لم نتجاهل كافة التصنيفات التي صنعها البعض لأجل مصالحهم وليس لأجل مصالح الكويت، فكل مانراه الآن هو نتيجة مجاملتنا وصمتنا عن حقوقنا بالمطالبة عن الكشف عن الذمة المالية والتجارية والعقارية لكافة نواب الأمة.
-
ليرتاح ضمير الكويت، تذكر الماضي .. وطبقه على الحاضر